أكادير آش
أشاد طبيب يشتغل بمستعجلات مستشفى الحسن الثاني بأكادير، في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”، بالتحسن الملموس الذي طرأ على مستوى الخدمات الصحية والبنيات التحتية بالمرفق، منذ عودته إلى العمل بعد عطلته السنوية مطلع شتنبر الجاري.
وقال الطبيب إن أجهزة الفحص الأساسية بالمستشفى، من قبيل الأشعة، الإيكوغرافيا، السكانير والرنين المغناطيسي، أصبحت متوفرة وتعمل في ظروف جيدة، إلى جانب توفر الأدوية والتحاليل المخبرية. وهو ما اعتبره عاملا أساسيا مكّنه وزملاءه من الاشتغال في ظروف مهنية مناسبة، دون احتكاكات مع المرضى أو المرتفقين، الذين يجدون اليوم أغلب الخدمات المطلوبة متاحة.
غير أن المتحدث شدد على ضرورة أن يكون هذا التحسن مستداما وليس مرتبطا بظروف ظرفية أو حسابات سياسوية، داعيا الجهات المسؤولة إلى مواصلة الإصلاحات بشكل دائم يضمن للمواطنين خدمات صحية في المستوى داخل المستشفى العمومي.
وفي السياق نفسه، وجّه الطبيب نداء إلى الأطباء الشباب والخريجين الجدد للالتحاق بالقطاع العام ولو لفترة محدودة، للمساهمة في سد الخصاص الكبير في الموارد البشرية الطبية، واعتبر ذلك “تضحية في سبيل الوطن”. كما طالب الوزارة الوصية بمنح تحفيزات إضافية للأطقم الصحية العاملة بالمناطق النائية والبوادي، حتى يستفيد سكان القرى والجبال بدورهم من خدمات صحية عادلة.
ولم يفوّت الطبيب الفرصة للتأكيد على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال فتح تحقيق نزيه في الصفقات السابقة المتعلقة ببناء قسم المستعجلات الجديد بالمستشفى، والذي عرف تعثرات متكررة لسنوات، رغم رصد ميزانيات ضخمة من خزينة الدولة، خاصة خلال فترة ما بعد جائحة كوفيد.
وختم الطبيب تدوينته بالتأكيد على أن الأمل الكبير لساكنة سوس يبقى معقودا على قرب تدشين المستشفى الجامعي بأكادير من طرف جلالة الملك محمد السادس أو ولي العهد الأمير مولاي الحسن، معتبرا أن المشاريع الصحية الكبرى التي أطلقها الملك ستشكل قفزة نوعية في تحسين الخدمات الصحية العمومية بمختلف جهات المملكة.