أحمد التوفيق: ‬المواطن‭ ‬يتحمل‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬الإفتاء‭ ‬الديني،‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬المعلومات‭ ‬الدينية

12 فبراير 2025
أحمد التوفيق: ‬المواطن‭ ‬يتحمل‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬الإفتاء‭ ‬الديني،‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬المعلومات‭ ‬الدينية

قال‭ ‬أحمد‭ ‬التوفيق،‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬تساهل‭ ‬مع‭ ‬التطرف‭ ‬الديني،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬توقيف‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تشتم‭ ‬فيه‭ ‬رائحة‭ ‬الغلو‭ ‬والتطرف‭. ‬وحذر‭ ‬الوزير‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬الإفتاء‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬فقهاء‭ “‬روتيني‭ ‬اليومي‭”‬،‭ ‬بدون‭ ‬علم‭ ‬ولا‭ ‬دراية‭.‬

 

وأكد‭ ‬التوفيق،‭ ‬تفاعلا‭ ‬مع‭ ‬سؤالين‭ ‬للبرلمانيين،‭ ‬حنان‭ ‬أتركين،‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬الأصالة‭ ‬والمعاصرة،‭ ‬وعبد‭ ‬الرحمن‭ ‬العمري،‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬للأحرار،‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬محاسبة‭ ‬الوزراء،‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ (‬الاثنين‭) ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أن‭ ‬مصالح‭ ‬وزارته‭ ‬تراقب‭ ‬الحقل‭ ‬الديني،‭ ‬وتتدخل‭ ‬فور‭ ‬علمها‭ ‬بوجود‭ ‬تصور‭ ‬متطرف‭ ‬لدى‭ ‬أحد‭ ‬القيمين‭ ‬الدينيين،‭ ‬لإيقافه،‭ ‬فيما‭ ‬تتكفل‭ ‬المصالح‭ ‬الأمنية‭ ‬بنشطاء‭ ‬التطرف‭ ‬خارج‭ ‬الحقل‭ ‬الديني‭.‬

 

وأضاف‭ ‬الوزير،‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬يتحمل‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬الإفتاء‭ ‬الديني،‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬المعلومات‭ ‬الدينية،‭ ‬والتفريق‭ ‬بين‭ ‬الإفتاء‭ ‬والإرشاد،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الأول‭ ‬يهم‭ ‬أمورا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وتتطلب‭ ‬الإفتاء،‭ ‬أما‭ ‬الثاني‭ ‬فيهم‭ ‬توضيح‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بطرق‭ ‬الصلاة‭ ‬أو‭ ‬الوضوء‭ ‬أو‭ ‬تقسيم‭ ‬الإرث‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬الموسوم‭ ‬بحرية‭ ‬التعبير‭ ‬فإن‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الدين،‭ ‬لكن‭ ‬المستهلك‭ ‬للبضاعة‭ ‬الدينية،‭ ‬هو‭ ‬أولى‭ ‬من‭ ‬عليه‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬مصدرها‭ ‬ونوعها‭.‬

 

وأشار‭ ‬المسؤول‭ ‬الحكومي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬المتحدث‭ ‬والمتلقي،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يستمعون‭ ‬لأشخاص‭ ‬غير‭ ‬مؤهلين‭ ‬يتحملون‭ ‬المسؤولية،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الفتوى‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬المجلس‭ ‬العلمي‭ ‬الأعلى،‭ ‬وهناك‭ ‬تقدم‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬لأن‭ ‬المغاربة‭ ‬محاطون‭ ‬ببيئة‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬فوضى‭ ‬الإفتاء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة