أشنكلي لأخنوش : يهاجمونني سيدي الرئيس

22 يونيو 2025
أشنكلي لأخنوش : يهاجمونني سيدي الرئيس

أكادير آش

شهد اللقاء الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار المنعقد أمس السبت بأكادير لحظة غير مألوفة، بعد أن اختار المنسق الجهوي للحزب، كريم أشنكلي، توجيه اتهامات مبطنة لجهات قال إنها تسعى لإثارة الفتنة داخل التنظيم الجهوي، من خلال استهدافه هو ونائب رئيس مجلس جماعة أكادير مصطفى بودرقة، الذي يشغل منصبه تحت إشراف مباشر من رئيس الحزب، عزيز أخنوش.

تصريحات أشنكلي، التي وُجهت علنًا إلى رئيس الحزب أمام أنظار الحاضرين، لم تمر مرور الكرام، إذ جاءت وسط أجواء داخلية مشحونة يعيشها الحزب بالجهة، بعد سلسلة من الاحتكاكات التنظيمية كان أبرزها تفكك التحالف الذي يقوده بالمجلس الإقليمي لتارودانت، وتصاعد التوتر بينه وبين عدد من المنتخبين داخل مجالس ترابية أخرى، بما فيها مجلس الجهة.

واختار أشنكلي الحديث بصيغة شخصية، مشيرًا إلى أنه “ضحية هجمات” تهدف، حسب تعبيره، إلى زرع الخلاف بينه وبين بودرقة، وهو ما فسره البعض بكونه محاولة لامتصاص حالة الامتعاض المتزايدة من أدائه السياسي والتنظيمي على المستوى الجهوي، لا سيما بعد مؤشرات التراجع التي بدأت تظهر داخل بعض الهياكل الحزبية في سوس.

وكان لافتًا أن رئيس الحزب عزيز أخنوش لم يعلق على هذه المداخلة، وهو ما فسره مقربون بالصمت السياسي المقصود، في انتظار ترتيب داخلي قد يشمل إعادة تقييم للأداء التنظيمي بالجهة، التي تُعد إحدى أهم القلاع الانتخابية للحزب.

ورغم محاولة أشنكلي نسب الهجوم إلى “نجاحات ميدانية” في تنزيل المشاريع، إلا أن معطيات ميدانية تؤكد وجود خلافات داخلية عميقة حول طرق تدبير الحزب وموقعه داخل المجالس المنتخبة، وهو ما يُضعف رواية أن ما يجري مجرد “استهداف من خصوم سياسيين”.

ويُرتقب أن تتفاعل هذه التصريحات داخل المكتب السياسي للحزب، خاصة مع قرب الدخول السياسي المقبل، في وقت يعيش فيه “الأحرار” لحظة اختبار حقيقي بين الحفاظ على الانسجام الداخلي ومواجهة تداعيات الأداء الحكومي على مستوى الشارع العام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة