وفـ ـاة شابة أثناء الولادة بمصحة خاصة بتالبرجت يهز أكادير

9 يوليو 2025
وفـ ـاة شابة أثناء الولادة بمصحة خاصة بتالبرجت يهز أكادير

أكادير آش

في واقعة صادمة هزّت الرأي العام المحلي بمدينة أكادير، فقدت عائلة شابة في العشرين من عمرها داخل إحدى المصحات الخاصة بحي تالبرجت، وذلك عقب ولادة قيصرية انتهت بمضاعفات وصفتها الأسرة بأنها “غير مفهومة”، وسط مؤشرات تُثير شكوكا حول احتمال وقوع خطأ طبي.

العائلة  حسب ما عاينته جريدة”  أكادير آش “ التي لا تزال تحت وقع الصدمة، قالت إن الفقيدة دخلت المصحة مشيًا على قدميها يوم السبت الماضي، وهي في مراحلها الأخيرة من الحمل، بعد شعورها بقرب موعد الولادة. غير أن القابلة أخبرتها بأن الوقت لم يحن بعد، مشيرة إلى أن الطبيبة المختصة ستحضر لمعاينتها صباح يوم الإثنين.

وفي صباح اليوم المحدد، حضرت الطبيبة وأبلغت الأسرة بضرورة إجراء ولادة قيصرية بدل الطبيعية، ليتم الشروع في عملية التخدير الموضعي، والذي حسب رواية الأسرة لم يُعط أي مفعول، مما دفع الطاقم الطبي إلى اعتماد تخدير كلي.

ورغم فرحتهم الأولى بقدوم المولد (طفلة)، إلا أن تصرفات الفريق الطبي لاحقًا أشّرت على أن شيئًا ما ليس على ما يرام. فقد سُجل ارتفاع مقلق في ضغط دم الأم تجاوز 200، لتدخل طبيب مختص ويخبرهم بوجود اضطراب في دقا القلب.

وتضيف الأسرة أن الطبيب نفسه الذي دعي للتدخل، قام مباشرة بعد خروجه من غرفة العمليات بفتح محرك البحث “غوغل” في محاولة لشرح حالة الفقيدة لهم، وهو تصرف وُصف من طرف العائلة بـ”الصدمة الثانية”، لكونه يعكس ارتباكًا طبّيًا غير مبرّر في لحظة حاسمة.

لكن الصدمة الكبرى، حسب قول الأسرة، وقعت في صباح اليوم الموالي، حين توقّف مدير المصحة نفسه بسيارته أمام البوابة، وكان برفقة عائلته، ثم نزل ليطلب من أحد العاملين إبلاغ الأسرة بوفاة ابنتهم، قبل أن يغادر المكان بسرعة، دون أي توضيح أو تواصل مباشر معهم.

وتؤكد الأسرة أنها كانت تُمنّى النفس بتحسن الحالة، خاصة بعدما طُلب منهم جلب أدوية من خارج المصحة، ما منحهم بصيص أمل، رغم أن مظاهر الوفاة بحسب تعبيرهم كانت بادية منذ الساعات الأولى بعد الولادة، في وقت واصل فيه الطاقم الطبي تقديم أجوبة غامضة وغير متماسكة.

ويُضيف ذوو الفقيدة أن مدير المصحة اختفى بشكل نهائي منذ لحظة إعلان الوفاة، فيما ظل الطاقم الطبي يتنقل بالمريضة بين الغرف، مع تغطية وجهها بالكامل، وهو ما اعتبرته الأسرة مؤشرًا إضافيًا على غياب الشفافية والوضوح في التعامل مع حالتها.

وسط هذه المعطيات المقلقة، تطالب العائلة بفتح تحقيق طبي وقانوني نزيه لتحديد أسباب الوفاة، خاصة في ظل غياب أي أعراض صحية سابقة لدى الشابة، ووجود مؤشرات قد تلمّح إلى مضاعفات في التخدير أو التعامل الطبي أثناء العملية و في انتظار توضيحات رسمية حول هذه الفاجعة التي هزّت عائلة بكاملها، وطرحت من جديد أسئلة حارقة حول مراقبة أداء المصحات الخاصة وضمان احترامها للمعايير الطبية والإنسانية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة