الركود الثقافي والرياضي يعمق أزمة التنمية بمدينة إنزكان

6 أغسطس 2025
الركود الثقافي والرياضي يعمق أزمة التنمية بمدينة إنزكان

أكادير آش 

تمرّ مدينة إنزكان بمرحلة ركود واضحة على مستوى الحراك الثقافي والفني والرياضي، بعد أن كانت إلى عهد قريب وجهة نشيطة تُحسب لها مكانتها داخل المشهد الجهوي لجهة سوس ماسة، بفضل زخم جمعوي وفني ورياضي تميزت به لعقود.

ويرى متتبعون أن هذا التراجع يُعزى إلى غياب إرادة سياسية حقيقية لدعم الثقافة والرياضة، وافتقار الجماعة الترابية لإنزكان والمصالح المعنية لرؤية استراتيجية واضحة، تُعطي لهذا المجال المكانة التي يستحقها ضمن أولويات التنمية المحلية.

وأكدت فعاليات جمعوية في تصريحات متطابقة لـ “أكادير آش ” أن المواهب والطاقات الإبداعية المحلية تُواجه صعوبات متزايدة، تدفعها إلى البحث عن فضاءات بديلة خارج المدينة، بسبب انعدام البنيات التحتية المناسبة، وغياب الشراكات الداعمة، وانقطاع قنوات التواصل مع الجهات المسؤولة.

ووصفت مصادر الوضع بـ”التهميش المؤسساتي الممنهج”، حيث لا وجود لقاعات متعددة الاختصاصات، ولا مركبات ثقافية تليق بطموحات الشباب، ولا دعم مالي حقيقي للمبادرات، في مقابل فتور واضح في أداء المجلس الجماعي لإنزكان.

أما على المستوى الرياضي، فقد أصبح مستقبل الفرق المحلية مهددًا، بعد توالي نزول عدد منها إلى أقسام الهواة، نتيجة ضعف الموارد، وقلة الدعم، وتدهور ظروف الممارسة، ما دفع جماهير المدينة إلى التعبير مرارًا عن خيبة أملها في ما آلت إليه الرياضة المحلية.

وتعالت الأصوات المطالبة بضرورة تدخل الجهات الوصية لإعادة الاعتبار لمدينة إنزكان، من خلال وضع مخططات تنموية تراهن على الثقافة والرياضة كرافعتين أساسيتين لتحقيق التنمية البشرية، وكذا تشجيع الفاعلين المحليين على بلورة مشاريع هادفة تعيد للمدينة بريقها المفقود.

وفي ظل هذا الواقع المتأزم، يتساءل عدد من المهتمين بالشأن المحلي ما إذا كانت السلطات الإقليمية ستتحرك لوضع حد لهذا التراجع، من خلال بلورة استراتيجية واضحة وشاملة تُعيد الاعتبار للعمل الثقافي والرياضي بالمدينة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة